مصدر سوري: إسرائيل ستضم الجولان مع فيدرالية في جنوب سوريا بضوء أخضر أمريكي

غيرت وزارة الخارجية الأمريكية وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان من التي “تحتلها إسرائيل” إلى التي “تسيطر عليها إسرائيل” في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان.

ولم يشر قسم منفصل من التقرير خاص بالضفة الغربية وقطاع غزة، وهما منطقتان احتلتهما إسرائيل إلى جانب مرتفعات الجولان في حرب عام 1967، إلى أن تلك الأراضي “محتلة” أو “تحت الاحتلال”.

وفي تعليقه على المسألة، قال مسؤول أمريكي إن كلمة “محتلة” لم تستخدم لأن تقرير الخارجية ركز على حقوق الإنسان وليس القضايا القانونية.

والإثنين، زار ليندسي غراهام، السيناتور الأمريكي المقرب من الرئيس دونالد ترامب، مرتفعات الجولان المحتلة، وتعهد العمل من أجل أن تعترف واشنطن بسيادة إسرائيل على المرتفعات الاستراتيجية.

ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ فترة إلى اقناع الولايات المتحدة وغيرها من الدول بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان (مساحتها 1200 كلم مربع) والتي احتلتها من سوريا في حرب 1967، وبعد ذلك ضمتتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني صوتت الولايات المتحدة لأول مرة ضد قرار سنوي للأمم المتحدة يدين احتلال إسرائيل للجولان.

هضبة استراتيجية

ومرتفعات الجولان هي هضبة استراتيجية، تبلغ مساحتها حوالي 1200 كيلومتر مربع، واحتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، ونقلت إليها مستوطنين إلى المنطقة، ثم أعلنت ضمها إلى كيان الاحتلال في عام 1981 في إجراء لم يلق اعترافاً دولياً.

وكان الإسرائيليون في وقت ما على استعداد لبحث إعادة الجولان مقابل السلام مع سوريا، إلا أنهم قالوا في السنوات القليلة الماضية إن “الحرب في سوريا ووجود قوات إيرانية هناك تدعم النظام، يظهر أنه ينبغي لإسرائيل الاحتفاظ بالهضبة الاستراتيجية”.

وحاولت سوريا استعادة الجولان المحتلة في حرب عام 1973 لكن تم إحباط الهجوم. ووقع الجانبان هدنة في 1974 وساد الهدوء الحدود البرية نسبيا منذ ذلك الحين.

ومنذ 1967 انتقل قرابة 20 ألف مستوطن إسرائيلي إلى الجولان التي ترتبط بحدود مع الأردن أيضاً. ويعيش هناك أيضا نحو 20 ألفاً من الدروز. وأتاح الاحتلال الإسرائيلي للدروز خيار الحصول على الجنسية لكن أغلبهم رفض ذلك.

وفي عام 2000 عقدت إسرائيل وسوريا أرفع محادثات بشأن احتمال إعادة الجولان وإبرام اتفاق سلام. لكن المفاوضات انهارت كما فشلت محادثات لاحقة توسطت فيها تركيا.

وكان مسؤول سوري كبير نتحفظ على اسمه قد قال: اسرائيل راح تاخد الجولان، مع فدرالية للجنوب.
ايران راح تاخد الشرق وصولا لحماة وحمص ودمشق.
وتركيا راح تاخد الشمال الشرقي

المصدر:
وكالات – السورية نت