منظمة أفريقية: انتفاضة شعبية قادمة إلى موريتانيا قريباً

منظمة اقليمية تتوقع انتفاضة شعبية بموريتانيا بسبب الغلاء وتدهور العملة وضعف الرواتب

توقعت منظمة العدل والتننمية لدراسات الشرق لاوسط وشمال افريقيا اندلاع نتفاضة شعبية واسعة بموريتانيا احتجاجا على تردى الاوضاع المعيشية وتدهور قيمة العملة الموريتانية والغلاء فى الاسعار اضافة لانخفاض الرواتب وسوء اوضاع الطبقات الوسطى والفقيرة

وقال الناطق الرسمى للمنظمة زيدان القنائى والمتحدث الرسمى لمجلس المعارضة الوطنية ان موريتانيا ستشهد نتفاضة كبيرة لكل فئات الشعب الموريتانى على غرار الانتفاضات الاجتماعية والاقتصادية التى تشهدها عدة مدن بالعالم من بينها باريس

وقالت المنظمة التى تراقب الاوضاع الاقتصادية والسياسية بالشرق الاوسط ودول شمال افريقيا ان موجات الغلاء تشمل أسعار المواد الغذائية وخدمات النقل والسكن والكهرباء والغاز والماء والدواء ما زالت تعانى منها موريتانيا

اضافة لقرار تخفيض قيمة العملة سنة 1992 بنسبة 90% بسبب شروط صندوق النقد الدولي مما ينذر بانتفاضة وشيكة يشارك بها كل الشعب الموريتنى وخاصة فى ظل ازمة مالية عالمية وشيكة قادمة ستجتاح العالم

هذا وقد كانت بعض أحزاب المعارضة في السابق قد حملت السلطة “كامل المسؤولية” عمّا حصل في الاحتجاجات في البلاد “لتجاهلها مطالب المواطنين المشروعة وتغاضيها الدائم عن إنذارات المعارضة بانفجار الوضع الاجتماعي”.

وأكد أحد الأحزاب في بيان أن “الشعب لم يعد يطيق التحمل وأنه أصبح -إلى حد ما- مستعدا للنضال من أجل تغيير أوضاعه”.

هذا وكانت العديد من المدن الموريتانية في الأشهر الماضية قد شهدت احتجاجات شعبية كبيرة ضد مراسيم حكومية جديدة .

وقال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض محمد ولد مولود، إن الوضع في موريتانيا قابل للانفجار، كما يحصل حاليا في فرنسا.

وأشار في ندوة سياسية بنواكشوط نظمتها المنظمة الشبابية لحزب (تواصل) إلى أن نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز أثبت عجزه عن إيجاد حلول للمطالب الملحة للشعب الموريتاني، سواء في قضايا التشغيل أو توفير الخدمات.

وأضاف:”الوضع الحالي للبلد لا بد له من حلول تفاديا لانفجار الوضع وخروجه عن السيطرة”.

ولفت إلى أن النظام الحالي أثبت أنه “ليس نظاما سياسيا، ولا يمتلك أي مشروع سياسي أو اقتصادي، بل الحاصل أن شخصا يستغل وظيفته لتحقيق أغراض شخصية”.

ونبه إلى أن السنة القادمة، ستكون سنة صعبة في موريتانيا نظرا لتردي الوضع الاقتصادي وتراكم الأزمات في البلد، مضيفا أن الشعب بات يتطلع للتغير وإن الظروف الحالية مواتية لذلك.