أعراض مرض التيفوئيد.. أسبابه وطرق الوقاية منه

التيفوئيد هو عدوى بكتيرية خطيرة على حياة الإنسان في حال لم يتم التعامل معها بسرعة وبفاعلية، حيث تعيش البكتيريا المسؤولة عن مرض التيفوئيد داخل الأمعاء ومجرى الدم لدى البشر، وتنتشر عادة من شخص لآخر عند التعرض المباشر لفضلات شخص مصاب.

بكتيريا التيفوئيد
وتتسلل البكتيريا المسؤولة عن التيفوئيد إلى الأمعاء والجهاز الهضمي عبر الفم، ومن الجهاز الهضمي تعبر إلى مجرى الدم، وتبعاً للإحصائيات، فإن حالات التيفوئيد التي لا يتم علاجها أو التعامل معها بشكل صحيح قد تودي بحياة ما نسبته 5% من المصابين بها.

والبكتيريا المسؤولة عن التيفوئيد هي فقط خاصة بالبشر، ولا تصيب الحيوانات، وتكمن خطورتها في أن جهاز المناعة لا يحاربها بشكل جيد، نظراً لأنها قد تعيش داخل خلايا الشخص المصاب، مما يحميها من دفاعات جهاز المناعة.

أعراضه
تبدأ الأعراض بالظهور على المريض بعد فترة أقصاها 30 يوماً من الإصابة، وأهم الأعراض الإصابة بحمى وحرارة عالية جداً وطفح جلدي على شكل بقع وردية اللون تظهر بشكل خاص في مناطق العنق والبطن، وضعف عام في الجسم ألم في البطن، والإمساك أو الإسهال والصداع وألم في الرأس، وفي حالات نادرة فقط يصيب الجسد حالة من الارتباك والتقيؤ وفقدان للشهية.

أسباب الإصابة به
تناول طعام أو شرب مياه ملوثة بالبكتيريا المسؤولة عن المرض نتيجة تواجد بعض من فضلات شخص مصاب في الطعام أو المياه، أو استعمال مياه ملوثة لغسل الفواكه والخضراوات، بالإضافة إلى تواجد البكتيريا في جسم المصاب من الأصل دون أي نشاط ودون أي أعراض ظاهرة للمرض.

علاج التيفوئيد
العلاج الوحيد المعروف لحمى التيفوئيد هو نوع معين المضادات الحيوية، كما ينصح المصاب عادة بشرب كميات كبيرة من المياه لتعويض الجفاف الحاصل لديه.

وقد تتطلب بعض الحالات الخضوع لعملية جراحية إذا ما كانت الإصابة حادة وتبعها ضرر في الأمعاء مثلاً.

المضاعفات
إذا لم تتوفر الرعاية الطبية الضرورية، قد يصبح المصاب عرض للإصابة بإحدى المضاعفات الصحية الخطيرة المتمثلة بالإصابة بإنتان الدم والدخول في حالة صدمة، ونزيف داخلي، خاصة في منطقة الأمعاء، والتهاب الرئة أو ذات الرئة، والتهابات في الكلى أو في المثانة، والتهاب البنكرياس، والتهاب عضلة القلب، والتهاب شغاف القلب، والتهاب السحايا.

اللقاحات
عادة ما تزداد إمكانية الإصابة بالتيفوئيد عند السفر لبلدان تنتشر البكتيريا المسؤولة عن المرض في مياهها ومرافقها العامة، لذلك يُفضل أخذ اللقاحات الضرورية قبل السفر للوقاية من الإصابة

كوهناك لقاحات فموية تتطلب تناول 4 كبسولات خاصة تؤخذ يومياً قبل السفر بأسبوع، والحقنة وتُعطى قبل السفر بأسبوعين.

الوقاية منه
عند الوجود في مكان ينتشر ضمنه مرض التيفوئيد يجب شرب المياه المعدنية فقط، أو غلي المياه المتوفرة أولًا وتبريدها قبل شربها، وتجنب تناول المشروبات المثلجة تمامًا، وتجنب تناول أي طعام من الشارع، وتناول الوجبات الساخنة فقط، والحذر عند تناول طعام تم إعداده من قبل شخص اخر.

إقرأ أيضاً:مسببات الإغماء عند الأطفال.. والفرق بينه وبين الصرع

بالإضافة إلى الحرص على تقشير الخضار والفواكه قبل تناولها وعدم تناول القشور بتاتاً، والحفاظ على النظافة الشخصية، وغسل اليدين جيداً، خاصةً بعد استعمال المرحاض.

وحمى التيفوئيد هي من الأمراض التي تأثرت بظاهرة مقاومة المضادات الحيوية، فقد بدأت البكتيريا المسؤولة عن المرض تصبح أقوى وأكثر مقاومة للمضادات الحيوية الموجودة.