حلب ودمشق تخرج عن السيطرة والكارثة تقع

سوشال-متابعة فريق التحرير

يزداد تعنت النظام بعدم افصاحه عن الأعداد الحقيقية لمصابي فيروس “كورونا” في مناطقه وخصوصا بالعاصمة دمشق، ومع شح المستشفيات والإمكانيات وأجهزة التنفس الاصطناعي، الشعب السوري مع موعد جديد لمواجهة كارثة صحية.

بدء الانتشار

سجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق النظام في الثاني والعشرين من شهر آذار ٢٠٢٠ لفتاة قادمة من خارج البلاد، بينما سجلت أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.

وعمد النظام على عدم قطع الصلة والالتزام بالحجر الصحي مع العناصر الإيرانية، واستمرار إدخالهم عن طريق الحدود السورية-العراقية بعد انتشار “كورونا” في إيران بشكل كبير، مما تسبب بانتشار “كورونا” بين عناصره.

“كورونا” بين عناصر النظام.

وأصيب عناصر من ميليشيا مساندة لقوات النظام في ريف الرقة الشرقي يشتبه بإصابتهم بفيروس “كورونا”، أمس السبت، وسط استمرار تفشي الفيروس في صفوفهم لمخالطتهم العناصر الإيرانية.

وأكدت مصادر محلية، نقل فرق طبية تابعة لقوات النظام أربعة عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” من بلدة “معدان عتيق” إلى المركز الحجر الصحي في مدينة “معدان” شرق الرقة.

وأضافت المصادر، أن قرار نقل العناصر إلى الحجر الصحي جاء عقب ظهور أعراض فيروس “كورونا” عليهم.

وكان أصيب 15 عنصرا منهم ضباط بقوات نظام الأسد، الأسبوع الماضي، بفيروس “كورونا” في إدلب وتم نقلهم إلى المستشفيات.

وسبق أن أكدت مصادر محلية إصابة أكثر من 600 شخص في منطقة السيدة زينب بفيروس كورونا غالبيتهم من العاملين في صفوف الميليشيات الإيرانية.

انتشار “دمشق”

انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، قيل إنها لازدحام شديد من أمام أحد مكاتب دفن الموتى في دمشق.

وتنشر صفحة وفيات دمشق أسماء الموتى بمعدل خمسة أسماء كل ساعة فقط في العاصمة دمشق، وأغلبهم ممن توفوا بفيروس “كورونا”.

وكتبت الصفحة، أمس السبت، 76 اسم شخص توفوا خلال 24 ساعة الماضية.

كورونا يجتاح “حلب”

وأفادت مصادر محلية خاصة لبلدي نيوز في مدينة حلب، بأن عددا كبيرا من المدنيين أصيبوا بـ”كورونا”، وسط غياب العناية الطبية داخل المستشفيات للمصابين.

وأضافت المصادر، أنَّ المصابين يتجنبون الذهاب إلى المستشفيات داخل المدينة لعدم توفر العناية الطبية اللازمة نظراً لعدد الإصابات الكبير.

وأكدت المصادر، أنَّ بناية كاملة في حي “حلب الجديدة” مصابة بفيروس “كورونا”، وتوفي شخصان داخل البناية بالفيروس، بسبب عدم تقديم الخدمات الطبية من قبل حكومة النظام.

وقالت المصادر، إن المدنيين يقومون بحجر أنفسهم داخل بيوتهم في حال إصابة أحد جيرانهم في السكن ويتجنبون الذهاب إلى المستشفيات تلافيا لوقوعهم في كوارث صحية داخل المستشفيات.

مصادر طبية

وقالت مصادر طبية، إن عدد الوفيات في دمشق وريفها أكثر مما تذكره مصادر النظام بأضعاف، وتتحدث عن أكثر من 100 وفاة في اليوم، ولا يعلن عنها بسبب ضغط النظام وتهديداته.

اعتراف رجال النظام

وكتب “فارس الشهابي” منشورا على موقع “فيس بوك” يطالب النظام بتحويل الصالات الرياضية الفارغة لمستشفيات ميدانية خاصة لمرضى “كورونا” خصوصا بعد عجز النظام عن استقبال الحالات المتزايدة من المصابين.

وتساءل، “ما الذي يمنع من أن تقوم المختبرات الطبية من إجراء “بي سي أر”، لأكبر شريحة من المواطنين وتغطي الحكومة كافة التكاليف للمواطنين”.

وتكفل “الشهابي” كقطاع أعمال خاص بدفع التكاليف بالإمكانيات المتاحة إن كانت الحكومة لا تستطيع تحملها.

ودعا “شهابي” الناس على عدم إلقاء اللوم وحده على الصحة وأن والمسؤولية يتحملها الجميع.

وكانت أغلب التعليقات على منشور “الشهابي” باعترافه الصريح أن فيروس كورونا منتشر بشكل كبير جدا.
المصدر: بلدي