إلى حكومات العالم أجمع…هذه أفضل وأسهل طريقة بسيطة وناجعة جداً للتعامل مع مرض كورونا

كتب جميل حملا

أنا شخصيا مع رفع جميع أنواع الحظر، وبدلا من تخصيص فنادق ومستشغيات ومبان لاحتواء ما يسمونه الجائحة، وإشغال الأطباء والعلماء والمؤسسات الطبية بمصابين لا تظهر عليهم حتى أعراض، أو تظهر ولكنها خفيفة مثل الرشح وما إلى ذلك، وتخصيص مبالغ وقدرها لهذا الغرض، أعتقد أن من الأجدى تفريغ كل هؤلاء ومؤسساتهم وتحويل الصرف نحو معالجة المصابين بأمراض أخرى والتركيز على البحث العلمي للبرامج واللقاحات والعقاقير لهذا المرض أو غيره.

فمثلا، لو أن دولة ما كان فيها كما تعلن 100 ألف شخص مصاب، فهذا يعني أنها ستخصص لهم 100 ألف غرفة مستقلة معزولة، وفي كل غرفة ما يكفي من أسرة وشراشف ومخدات وبطانيات ومناشف وحمامات خاصة وعدد كاف من الأطباء والممرضين وعمال النظافة وسيارات النقل ووسائل التعقيم بشكل يومي لكل المعدات والمباني وتعقيم أجهزة التكييف حتى لا ينتقل المرض من هذه الغرفة إلى غرفة أخرى من خلال قنوات التكييف. وتخيل كم فندقا ومبنى سنحتاج في هذه الحال لاستضافة 100 ألف شخص في 100 ألف غرفة مستقلة؟

أضف إلى ذلك، حالة الرعب العامة التي خلقتها وسائل الإعلام بعواجلها وأخبارها ومراسليها وضيوفها من باعة الكلام والرعب، وما يقتضيه ذلك من توفير كميات من الكمامات ومواد التعقيم في تلك الدولة.

وبما الفايروس من عائلة الإنفلونزا النجيبة، بل هو أقل قوة وانتشارا من الإنفلونزا، فيمكن التعايش معه في هذه الحالة. ونركز فقط على من تظهر عليهم أعراض حادة ومضاعفات تحتاج لتدخل الأطباء. وهؤلاء لن يكون عددهم بمئات الألوف بالتأكيد.

الإنفلونزا تصيب بني البشر جميعا، أي نحو 8 مليارات شخص، كل عام، وأكثر من مرة في العام الواحد، بينما كورونا لا يكاد يصل عدد المصابين به إلى 6 او 7 ملايين، تماثل أكثر من نصفهم للشفاء وعادوا لأهليهم وأعمالهم بسلام.

فلو أنفقت الحكومات الأموال التي صرفت على كورونا حتى الآن، على البحث العلمي في هذا المجال على الأقل، لكان أفضل للبشرية.