احذورا من وباء “أيدي الآيفون”

سوشال

حذر الأطباء من أن الهـ.ـوس بمتابعة الهواتف الذكية، بشكل مبالغ فيه، يمكن أن يؤدي إلى وبـ.ـاء جديد، أطلق عليه مجازا “أيدي الآيفون”.

وأفادت تقارير أن عددا متزايدا من المرضى يصابون بالتـ.ـهاب “أوتار الآيفون”، حيث إن تبديل الكتابة على الشاشات باستخدام اللمس بدلا من الأقلام، تسبب في إصابة إبهام اليد، الذي أصبح لا يستخدم بشكل كاف. وذلك بحسب “سكاي نيوز”.

وقال البروفيسور راكيل كانتيرو، وهو معالج طبيعي، في تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية: “ضمور الإبهام أصبح شائعا، بسبب ممارستنا اليومية. في الواقع، نحن نتحدث بالفعل عن التهاب الأوتار عبر الهاتف”.
وحذر باحثون في جامعة ملقة الإسبانية من أن عادتنا في كتابة الرسائل النصية والبريد الإلكتروني وتنزيل التطبيقات وخلافه، تسبب التهاب المفاصل.

وكتبوا في مجلة “روماتيزمو”:

في عصر الأجهزة الإلكترونية المحمولة، يستخدم العديد من الأفراد مرارا وتكرارا الإبهام في الكتابة اليومية على الهواتف الذكية (..) هذا الأمر تنتج عنه إصابة بالتهاب الغشاء المفصلي.

وتحدث إصابة الغشاء المفصلي عندما تلتهب الأنسجة الرخوة في المفاصل، والمعروفة باسم الغشاء الزلالي.

سرطان الدماغ

يحتدم النقاش حول تأثير الهواتف النقّالة الذكيّة وغيرها على الإصابة بسرطان الدّماغ؛ فترى بعض الجهات أنّ استخدام الهاتف المحمول سبباً في تطوّر السرطان، بينما يرى البعض الآخر كجمعيّة السرطان الدنماركيّة ولجنة الخبراء النرويجيّة أنّ الهاتف المحمول لا يُشكّل أي مخاطر صحيّة من هذا النوع، ولكن حتّى الآن ما زال النقاش مستمراً في هذا المجال دون الوصول لقرارٍ واضح

 صحة العيون

إن الاستخدام المستمر للهاتف المحمول يجعل الشخص يركزّ بشكل كبير في تلك الشاشة الصغيرة ذات الخطوط الصغيرة، مما يؤدّي إلى زيادة الضغط على العين، وبالتالي تعريض العين لمشاكل أكثر تعقيداً مثل متلازمة رؤية الكومبيوتر التي تتمثل في جفاف العين، أو صعوبة التركيز، بالإضافة إلى ضعف الرّؤية.

الآلام المزمنة

أثبتت الدراسات أنّ استخدام الهاتف المحمول في وضعيّة ثابتة لمدة من الوقت يؤدي إلى مشاكل وآلام في العمود الفقري، والرقبة، والأكتاف، بالإضافة إلى آلام اليد وغيرها، ويرجع سبب ذلك إلى تشكيل الضغط على هذه الأعضاء؛ فالاستخدام المُستمر للهاتف المحمول لإرسال الرسائل أو أيّ نشاط آخر قد تنتج عنه التهابات في المَفاصل والعمود الفقري.

الأضرار الاجتماعيّة

تشتمل الأضرار الاجتماعيّة الناتجة عن الاستخدام المُفرط للهاتف المحمول على ما يلي: التأثير على التفاعل الحقيقي: يؤدّي الاستخدام المستمر للهاتف المحمول بطريقةٍ غير مدروسة إلى قطع العلاقات وتفكيك الأُسر؛ وذلك بسبب الاعتماد على تطبيقات التواصل الالكترونية والابتعاد عن التواصل الفعلي والحقيقي.

انعدام الخصوصيّة:

يُشكّل استعمال الهاتف المحمول لحفظ المعلومات والبيانات الخاصة والحسّاسة خطراً على المُستخدم في حال تم ضياع أو سرقة الهاتف؛ فمن الممكن أن يعرضه ذلك لسرقة حساباته على مواقع التواصل واستخدامها بصورةٍ سيئة، أو سرقة حسابه البنكي، أو غيرها. الإزعاج المستمر: يحدث ذلك نتيجة لالتصاق المُستخدمين بهواتفهم النقّالة بشكل مستمر، مما يجعل من الصّعب عليهم رفض الإزعاجات أو الانقطاعات التي تأتي باستمرار كبريد إلكتروني أو رسائل أو إشعارات أو حتى اتصالات هاتفية، ويؤدّي ذلك إلى إبعاد المُستخدم عن أيّ نشاطٍ حيويّ قد يقوم به، أو حتى قد يشتّت تواصله مع عائلته.

المصدر: سكاي نيوز ووكالات