تحذير خطير… عدوى “مميتة” تودي بحياة 20 ألف شخص في أمريكا ومصاب بها أكثر من 100 ألف آخرين

أطلق المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تحذيرا خطيرا من انتشار عدوى قاتلة ومميتة في الولايات المتحدة، والتي قتلت ما يقرب من 20 ألف شخص.

وأشار المركز في دراسة نشرها بموقعه الرسمي إلى انتشار عدوى بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين.

وقال المركز إن الأمر بات يخرج من السيطرة بدءا من عام 2017، حيث تم تشخيص نحو 120 ألف شخص، فيما توفي بسبب ما يقرب من 20 ألف آخرين، كما ترتفع بمعدل يصل إلى 17.1 منذ ظهور تلك العدوى في عام 2005.

وقالت الدكتورة، آن شوتشات، نائبة مدير مركز السيطرة على الأمراض: “نعتقد أنه رغم اتباع المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية منظومة تعقيم أفضل، إلا أنه لم تحرز تقدم كبير في الوقاية من تلك العدوى البكتيرية”.

وتوجد بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، أو المعروفة باسم “العنقوديات”، عادة على الجلد وأنوف الأشخاص الأصحاء، وهي إما مكورات عنقودية، أو عنقوديات حساسة للميثيسيلين أو عنقوديات مقاومة للميثيسيلين.

وتستجيب تلك البكتيريا لفئة من المضادات الحيوية، المعروفة باسم مضادات “بيتا لاكتام”، التي تضم في مواد ميثيسيلين والبنسلين والأوكساسيلين وأمكوكسيسيلين، ولكن العنقوديات المقاومة للميثيسيلين لا تتفاعل مع تلك المضادات الحيوية، وتنتشر بسرعة كبرى سواء عن طريق العدوى الجلدية لتنتقل إلى إصابة مجرى الدم، ثم مرحلة “الإنتان” (تعفن الدم)، ثم الوفاة.

وقال روبرت ريدفيلد، مدير مركز السيطرة على الأمراض: “تعد العدوى العنقودية، واحد من أخطر التهديدات المميتة، التي تضرب الولايات المتحدة، ورغم تحقيق مستشفيات الولايات المتحدة تقدما كبيرا، إلا أن التقرير يظهر أن نسب الإصابات في تزايد وأن هناك حاجة ماسة لإجراءات وقائية أولوية”.

وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى العنقودية الخطيرة، أولئك الذين يظلون لفترات طويلة في مرافق الرعاية الصحية أو يخضعون للجراحة، أو الذين لديهم أجهزة طبية موضوعة على أجسادهم، أو من يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، أو من يكون لديهم تواصل وثيق مع شخص مصاب بالمكورات العنقودية.

ونشرت مؤسسة “مايو كلينك” الطبية الأمريكية، معلومات شاملة عن عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين.

وأشارت المؤسسة الأمريكية إلى أن أعراض الإصابة بتلك العدوى، عادة ما تبدأ على شكل تورم، ونتوءات حمراء مؤلمة قد تشبه البثور أو لدغات العنكبوت، وتكون المنطقة المصابة، دافئة الملمس، ومليئة بالقيح، ومصحوبة بحمى، وقد تتحول بسرعة إلى خراجات عميقة

الوقاية

ونشرت “مايو كلينك” أساليب عديدة للوقاية من تلك العدوى القاتلة.

الوقاية بالمستشفيات:

في المستشفى، غالبا ما يتم وضع الأشخاص المصابين أو المستعمرين بتلك العدوى البكتيرية، في ظل احتياطات بشأن التلامس كإجراء لمنع انتشار العدوى، وقد يحتاج الزوار والعاملون في مجال الرعاية الصحية الذين يقومون برعاية المرضى في العزل إلى ارتداء الملابس الواقية، كما يجب عليهم اتباع إجراءات صارمة لنظافة اليدين. وينبغي تطهير الأسطح الملوثة والأشياء المستخدمة في الغسيل بشكل صحيح.

الوقاية بالمجتمع:

غسل اليدين: لا يزال غسل اليدين بعناية أفضل حماية ضد الجراثيم، افرك اليدين بخفة لمدة 15 ثانية على الأقل، ثم قم بتجفيفها بمنشفة معدة للاستعمال مرة واحدة واستخدم منشفة أخرى لإغلاق الصنبور. احمل زجاجة صغيرة من مطهر اليد تحتوي على كحول بنسبة 62% على الأقل لتستخدمها عندما لا يمكنك غسلهما بالماء والصابون.

احرص على تغطية الجروح: أبق الجروح والخدوش نظيفة ومغطاة بضمادات جافة ومُعقمة حتى تلتئم.

قد يحتوي القيح من القروح المصابة بالعدوى البكتيريا العنقودية، وسيساعد إبقاء الجروح مغطاة على منع انتشار البكتيريا.

اقتصر استخدام الأغراض الشخصية على شخصك فقط: تجنّب مشاركة أغراضك الشخصية، مثل المناشف والملاءات وشفرات الحلاقة والملابس والمعدات الرياضية، لأن بكتيريا ميرسا تنتشر على المتعلقات الملوثة وكذلك من خلال الاتصال المباشر.

الاستحمام بعد ممارسة التدريبات أو الألعاب الرياضية: استحم مباشرة بعد الانتهاء من كل لعبة أو تدريب، استخدم الماء والصابون. ولا تتشارك المناشف.

تعقيم البياضات إذا كنت مصابا بجرح أو قرحة: فقم بغسل المناشف وأغطية الأسرة في الغسالة مع ضبط الماء على أسخن درجة حرارة (مع إضافة مواد التبييض، إن أمكن) وقم بتجفيفها في مجفف ساخن، واغسل ملابس الرياضة والجمنازيوم بعد كل ارتداء لها.

المصدر: سبوتنيك