بالصور: ما هو الطائر الفاسق الذي أمر النبي محمد (ص) بالتخلص منه…واليوم العلم يثبت كلام الرسول؟

طائر غريب أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتخلص منه والقاء عليه…. لماذا؟
بقلم عبد الدائم الكحيل:
باحثون في جامعة سيدني الأسترالية وجدوا شيئاً غريباً .. أن طائر الحِدَأة (بكسر الحاء وفتح الدال) يتعمد إشعال الحرائق في الغابات بطريقة احترافية يستخدم منقاره ومخالبه ويحاول توسيع هذه الحرائق مع زملائه.

هذه الظاهرة أدهشت العلماء .. كيف تتمكن هذه الطيور من إشعال الحرائق ونشرها لأوسع نطاق ممكن؟ من الذي علمها ذلك؟
نتائج البحث نشرت في مجلة Ethnobiology في يناير كانون الثاني 2018 ويقول الباحثون إن هذه الطيور المؤذية تنشر الحرائق لتوسع مناطق صيدها وتستخدم تقنيات عالية في ذلك والسكان المحليون في أستراليا يعرفون ذلك منذ زمن..
طبعاً هذه الطيور تعتبر ضارة للإنسان ويجب التخلص منها لدرء شرها…

هذا التحذير يطلقه العلماء اليوم فقط (القرن الحادي والعشرين) ولكن قبل أربعة عشر قرناً، أي في القرن السابع … النبي الكريم حذر من ذلك بل وأمر ببالقضاء عليها حتى لو وجدت في الحرم حيث يحرم الصيد وقتل الحيوانات..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمسٌ من الدوابِّ ، كُلُّهُنَّ فاسقٌ ، يُكتلنَ في الحرمِ : الغرابُ ، والْحِدَأَةُ ، والعقربُ ، والفأْرةُ ، والكلبُ العقورُ) [رواه البخاري ومسلم].

وفي تعريف هذا الطائر من الجوارح طائر “نشال” نوعه لئيم، وطبيعته السطو على أرزاق الآخرين عمداً كما يبدو، إلى درجة أن الرسول الكريم وصفه بفاسق، وأمر بالتخلص منه أينما وحيثما كان، وهي “الحدأة” خصوصا التي يسمونها Brahminy Kite أو “حدأة براهمية” معروفة أيضا باسم علمي يخصها وحدها، وهو Haliastur indus منتهزة الفرص، لذلك يسمون نوعها “أبو الخطّاف” بالضم، أي كبير الخطّافين وأهمهم، لأنه يحصل على لقمة العيش خطفا.

يكتبون عن “الحداية” كما يسمونها بالعامية، أنها تعيش فوق قمم الأشجار العالية والبنايات المرتفعة، أو تحوم فوق الحقول لترى “الأهداف” بوضوح، ومتى عاينتها تنقضّ وتسرقها لقمة سهلة، بأسلوب الكسب غير المشروع. وكثيرون يصفون هذا النوع الأسود منها، بأنه سارق طعام.

وقبل مدة بثت وكالة Cater News البريطانية، صور “حداية” تم رصدها بالجرم المشهود، وهي تسرق سمكات عالقة في شبكة رماها صياد في نهر بمدينة “بنغالور” عاصمة ولاية Karnataka الممتدة في الجنوب الغربي الهندي عند بحر العرب، ونشلت منها سمكة بعد الأخرى، برشاقة تثير حسد أشهر النشالين والسارقين.