نهائة مأساوية لعملية انتشال الطفل الإسباني من البئر

نتيجة محزنة…انتشل رجال الإنقاذ في إسبانيا، اليوم السبت، جثة الطفل جولين، الذي سقط في بئر ضيقة الفوهة وعميقة للغاية، وذلك بعد أسبوعين من أعمال الحفر وعمليات الانقاذ.

سقط جولين البالغ من العمر سنتين يوم 13 الشهر الجاري في بئر عمقها 100 متر وعرضها 25 سنتيمترا، وذلك أثناء تنزه أسرته في أرض خاصة في توتالان في ملقة.

وعمل حوالي 300 رجل إنقاذ لمدة أسبوعين ليلا ونهارا من أجل الوصول إلى الطفل، وبلغت تكلفة محاولة الإنقاذ زهاء 500 ألف جنيه استرليني، حيث تم حفر نفقين للوصول إلى المنطقة التي يعتقد أن الطفل علق بها.

هذا وكان منقذون في جنوب إسبانيا قد بدأوا الحفر اليوم السبت على أمل إنقاذ طفل في الثانية من عمره سقط في بئر عميقة منذ ستة أيام، حسبما أفادت “رويترز”.

وقال كبير المهندسين الذي يشرف على عملية الإنقاذ، انجيل فيدال “لدينا عزيمة كبيرة للوصول إليه في أقرب وقت ممكن. لا نستاء من طول ساعات العمل ولا الإرهاق ولا قلة النوم… يحدونا الأمل في أن نصل إليه في أسرع وقت ممكن وسنعيده لوالديه”.

ووجدت مهمة إنقاذ الطفل دعما عاما جارفا، فيما واجه المنقذون صعوبات في نقل معدات ثقيلة على الطرق المنحدرة في المنطقة والوصول إليه بأمان.

وسقط الطفل ويدعى جولين في بئر عرضها 25 سنتيمترا فقط وعمقها 100 متر أثناء تنزه عائلته في أرض خاصة في توتالان في ملقة، ولم يتمكن مسؤولون من العثور على أي أدلة على أن الطفل حي، لكنهم قالوا إنهم يعملون على أساس أنه لا يزال على قيد الحياة.

وأظهرت لقطات صورها رجال إطفاء ونشرتها محطة كانال سور الإسبانية وجود انسداد في البئر على عمق نحو 70 مترا، ما منع المنقذين من إرسال طعام وماء للطفل.

ونقلت شاحنات معدات للحفر وأنابيب ضخمة للموقع يوم الجمعة. وبدأ حفر النفق الأول من بين نفقين سيتم حفرهما للوصول للطفل نحو الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي يوم السبت على أن يستغرق نحو 15 ساعة وفقا لمسؤولين.

وبمجرد اكتمال النفق الأول سيبدأ المنقذون في العمل يدويا لبناء نفق ثان أقصر للوصول للمنطقة، التي يعتقد أن الطفل عالق فيها وهو ما سيستغرق نحو 20 ساعة أخرى.

وأقام سكان المدينة صلوات من أجل جولين ودعما لأسرته. وذكرت تقارير إعلامية أن والدي الطفل فقدا ابنا آخر كان يبلغ من العمر ثلاثة أعوام، إذ توفي فجأة أثناء السير على شاطئ في عام 2017.

وكتب على لافتة يدوية الصنع ونصبت على جانب الطريق قرب موقع عملية الإنقاذ “كن قويا يا جولين. توتالان معك”.

وقالت إيزابيل سيلا المتحدثة باسم الحكومة يوم الجمعة في مؤتمر صحفي “نمر بساعات شديدة الصعوبة بالنسبة لأقارب وأصدقاء وجيران (الأسرة) ونريد أن نعبر لهم عن دعمنا في هذه اللحظة”.
لكن في النهاية لا حول ولا قوة إلا بالله

المصدر: روسيا اليوم