’’غادة عويس’’ تنتفض.. لن أسكت

سوشال-متابعة فريق التحرير
قالت الإعلامية في قناة الجزيرة غادة عويس إنها صدمت من حجم الهجمات الإلكترونية التي استهدفتها خلال الفترة الماضية، وأكدت أنها تستمد الشجاعة والإصرار على مواصلة عملها من بطلات يواجهن أنظمة الاستبداد في المنطقة.

وفي مقال بصحيفة واشنطن بوست تحدثت عويس عن استغلال صور سرقت من هاتفها الشخصي من أجل تنفيذ هجوم إلكتروني عبر تويتر تضمن “ادعاءات مهينة وخاطئة ومحملة بكراهية النساء”.

وأضافت “هذا الهجوم الذي رافقته عبارات مليئة بالكراهية والكلام الفاحش، والصادر عن حساب موثق في تويتر، هزني بشكل عنيف”.

وأشارت إلى أن أغلب الحسابات التي أعادت نشر تلك الصور كانت تضع صورا للعلم السعودي وولي العهد محمد بن سلمان، أو صورة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، كما ساهمت شخصيات عامة سعودية وإمارتية في الترويج لهذه المنشورات على غرار القائد السابق لشرطة دبي ضاحي خلفان، ونايف العساكر المفتي في وزارة الشؤون الإسلامية السعودية والحليف المقرب من ولي العهد، وحمد المزروعي الشريك المقرب من ولي عهد الإمارات.

وأوضحت عويس أن هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها هدفا للتنمر الإلكتروني أو ضحية لحملة منسقة على شبكات التواصل الاجتماعي، وقالت إن استهدافها بهذه الحملات المتكررة جاء بسبب تقديم تقارير ناقدة للسعودية والإمارات، واعتبرت أن تلك الهجمات تحمل رسالة واضحة للصحفيين في أنحاء الشرق الأوسط وهي “لا تنتقدوا ولي العهد السعودي وولي العهد الإماراتي”.

استهداف للمرأة

وقالت إن الهجمات التي استهدفت أيضا الزميلة علا الفارس لم تكن موجهة إليهما بصفتهما صحفيتين، بل بصفتهما امرأتين تجرأتا على النقد، وأضافت “بالنسبة لهؤلاء الناس، يبدو أنهم غير قادرين على استيعاب أن امرأة يمكنها أن تنجح بناء على كفاءتها أو عملها الجاد”.

وأكدت أن شجاعة المعتقلات في السعودية بسبب مطالبتهن بحقوق المرأة، وشجاعة الكثيرات من البطلات المجهولات، وضحايا الحكومات الاستبدادية في الشرق الأوسط، أمور تلهمها لمواصلة العمل “مهما بلغ مدى الوحشية وكراهية النساء في هذه الحملات المسعورة، ومهما كان عدد التهديدات بالقتل التي أتلقاها”.

واسترجعت عويس ذكرى الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول، وقالت إن الصحفي الراحل نصحها بتجاهل وحظر الحسابات التي تستهدفها على تويتر.

وأضافت “رغم أن الرجل الذي يعتقد أنه مسؤول عن جريمة قتل جمال قد لا تتم محاسبته أبدا، يجب علينا ألا نسمح له ولأولئك الذين يعملون لحسابه بأن يقوضوا إحدى الدعائم الأساسية للمجتمع الحر، وهي حرية الصحافة”.

واعتبرت أنه من غير المقبول أن يسمح باستمرار مثل هذه الهجمات، وطالبت تويتر وباقي مواقع التواصل الاجتماعي بالتحرك لحماية الصحفيين، وضمان أن يتوقف سوء استخدام منصاتها من قبل الأنظمة الاستبدادية.