طائر يعود إلى الحياة بعد آلاف السنين من انقراضه

حين ينقرض الحيوان في العادة، فإنه لا يعود إلى الحياة، لكن طائرا عكسَ هذا المسار الحتمي، قبل آلاف السنين، فرجع إلى العيش في جزيرة نائية.

وكشف علماء بريطانيون، أن هذا الطائر الغريب عاد إلى الحياة، بعدما انقرض بسبب تعرض موطنه لفيضانات كارثية، والمثير في الأمر، أنه ظل منقرضا لآلاف السنين.

وأوضح علماء من جامعة “بورتسموث” ومتحف التاريخ الطبيعي، أن الطائر عاد إلى الظهور من خلال عملية تطور تخللتها فجوة زمنية من 30 ألف سنة.

وعثر العلماء على مستحاثات للطير تعود إلى 136 ألف سنة، ثم وجدوا رفاتا للطائر نفسه، قبل 118 ألف سنة؛ أي في فترتين مختلفتين.

وكان هذا الطائر يعيش في جزيرة معزولة تسمى “ألدابرا” في المحيط الهندي، وعاد إلى الحياة عن طريق ما يعرف بـ”التطور المتكرر”.

ويمتاز الطائر الذي ينحدر من مدغشقر، بذيله المستدير والأبيض، فضلا عن شكله المدور، وشهد عدة تغييرات خلال عملية التطور فأصبح عاجزا عن الطيران.

وأوضح متحدث باسم جامعة بورتسمورث، أنه هذه هي أول مرة، يكتشف فيها العلماء، مؤشرا على عيش كائن حي، من نفس السلالة، في فترتين متباعدتين زمنيا.

ويوجد اليوم في عالمنا نحو 5 آلاف من هذا الطائر الذي يقارب حجمه الدجاجة.

وقد حذرت دراسة جديدة من أن الإنسان على وشك دفع 1700 نوع من الطيور والحيوانات نحو الانقراض فى غضون الـ50 سنة القادمة.

ووفقا لما نشره موقع mirror البريطانى، فبينما يستمر البشر فى التوسع فى استخدام الأراضى حول العالم، فإن هذا يترك مساحة أقل من الأراضى للطيور للحياة عليها، وهو ما جعل الباحثون يتوقعون أنه بحلول عام 2070، ربما يؤدى استخدام الإنسان المتزايد للأراضى إلى وضع 1700 نوع من البرمائيات والطيور والثدييات فى خطر انقراض أكبر عن طريق تقليص موائلها الطبيعية.

ونشرت هذه الدراسة التى أجراها علماء البيئة فى جامعة ييل بالولايات المتحدة الأمريكية فى دورية Nature Climate Change للبيئة، وقد جمعوا معلومات عن التوزيعات الجغرافية الحالية لنحو 400 19 نوع فى جميع أنحاء العالم مع تغييرات على الغطاء الأرضى المتوقع فى إطار 4 مسارات مختلفة وافق عليها العلماء العالميون على الأرجح.

وقال فريق البحث، إن المسارات المحتملة تمثل “توقعات معقولة” بشأن التطورات المستقبلية فى المجتمع العالمى، والتركيبة السكانية، والاقتصاد.

وقال البروفسور المشارك فى الدراسة، يالر والتر جيتز، “إن النتائج التى توصلنا إليها تربط هذه العقود المستقبلية المعقولة بما لها من أثار على التنوع البيولوجى.

وتظهر الدراسة أنه فى ظل سيناريو “وسط الطريق” للتغيرات المعتدلة فى استخدامات الإنسان للأرض، من المرجح أن حوالى 1،700 نوعًا ستشهد زيادات ملحوظة فى خطر انقراضها على مدار الـ50 عامًا القادمة، وتشير النتائج إلى أنها ستفقد ما يقرب من 30% إلى 50% من نطاق موئلها الحالى بحلول عام 2070.

سكاي نيوز