شاعر مغربي يكتب قصيدة نارية لبشار الأسد: ما لقيصر لقيصر وما لبشار إلا الوسطى دون البنصر

كتب عبد المجيد مومر الزيراوي

مَا لِقَيْصَر لِقَيْصَر و مَا لِبَشّار إلاَّ الوُسطى دونَ البِنْصَر !

من فجًّر الوردَ و الأطفالَ في البَلَدِ .. بشار إسْمُ المُكَنّى حاقِد الأسَدي
جمعَ الثَّّروَة لأسمَاء مِنَ السُّراق .. فَخُذيها يا هَبْلاَء و لا تَتنَهـَّدي

عَشًّارُ يقمعُ الأحرارَ بشبّيحَتِهِ .. بلْ فرِح الملعونُ بٍحَرق الجَسَدي
يا هادِم السُّؤدَد العالي لأمَّـتِه .. و أَشَرّ منْ زَلَّ و منْ نَفثَ في العُقَدي
بَالَت عليكَ أسماءُ فَحَالُكَ زعنفَة .. تبَّتْ يَداكَ و لهَا الحـبْل من مَسـَدي

نِلْتَ صُروف السُّحتِ كامِلة .. و المَهانَةُ غَيرَكَ لمْ تَبْغي و لن تَجـِدي
أَراكَ خَبًّا ضَبًّا نَثُنَت رائِحـتُه .. وَسَخًا عـَشَّشَ بينَ الظُّفر و الجِلْدي
وِجارُ ضَبعٍ يَتَوَهَّمُهُ مَأْسَدَةً .. فإِذا مشَـى لاحَ كالبطْريقِ الـمُتَعَدي
إنِّي رجَعتُ إلى التَّاريخِ أَسـأَلُهُ .. فبَـشارُّ ليسَ لهُ أَثَرٌ بعدَ غَـدِي

أبَا حاقِد قفْ خَلفَ بوتين مُتأَخِّرًا .. إنَّا اليـوم قد لَعَنَّاكَ للأَبَـــــدي
إنّ عقارٍبَ الأرض و إنْ حَبلَت .. كَمِثل بَشار لمْ تَحـــــمِل و لنْ تَلِــــدٍي
وَ قَولُ الربٍّ ما زالَ علَى شَفَتِي .. سَنَكْفٍيكَهُم فَكُلُّ جَلادٍّ بيََدي
إذَا النَّوائِبُ حَلَّتْ إِرتَحَلَ فَزِعًا .. فَراحَ يبحثُ عن حِصنٍ و مُلتَحدي

لم يجد عَدَا نَصرِ اللاَّتِ مُرتَعِدًا .. و لم يبقى لِبشَّار من أَحَدي
عَرَّابُ القَتْلِ و التَّجْوِيعِ من صغْرٍ .. و الخُبْث قَلبُهُ و قَرينُه الفَردي
دمشق يا مُنْيَةَ الثُّوارِ صِرْتِ علَى .. سُنَنِ قَيْصَر و رِفْعت بِمِرْبَدِي

لاَ تَجْزَعَنَّ من عَشَّار و شِرذِمَتِه .. إن الطَّاغِيَّةَ بِمَيْدَانِ الشِّعرٍ رَدِي
فَكَبِّري يا دمشق و أرقُصي فرَحا .. أَيَا قَوافِي النَّظْمِ هُبِّي و إحتَشِدي
يا شام مُدِّي علَى الأفاقِ أجنِحَةً .. مِنَ السَّلاَمٍ فالظَّالِمُ ذَاقَ مُرَّ كَيْدِي
أَنْتِ الإبِاءُ و أَنْتِ الحِصْنُ باقِيَّة .. على الزَّمانِ و لاَ فَتْحٌ بِلاَ فَدْفَدي

أبيات مقتبسة بتصرف ساخر عن قصيدة تُنْسَبُ للشاعر محسن محمد الجراح قالها في مدح بشار الأسد سنة 2007 . بتصرف

عبد المجيد مومر الزيراوي
شاعر و كاتب مغربي
رئيس تيار ولاد الشعب