مهنة غريبة عجيبة تشرعها السعودية للنساء!

سوشال

يسابقن نساء السعودية الزمن، ويتنافسن من أجل الحصول على لقب الأولى في المجال أو الحرفة التي كانت مقتصرة على الرجال فقط، أو ربما لم يستطعن المجاهرة بها.

الكثير من الحرف والأعمال ظلت حتى وقت قريب تقتصر على الرجال، وربما على الوافدين من الخارج، إلا أن الانفتاح الحاصل بشأن إفساح المجال أمام المرأة لم يعد يقتصر على الوظائف أو مجالات الدراسة فحسب، بل أصبحت المهن والحرف أهدافا جديدة للمرأة السعودية حتى التي تقتصر على الرجال في بعض الدول الأخرى.

مهن الإنشاءات المعمارية وصيانة السيارات والعمل في المطاعم والمحال التجارية، كلها لم تعد تقتصر على الرجال في السعودية، حيث ظهرت الكثيرات خلال الفترات الماضية في هذه المهن متباهين بعملهن على عكس ما سبق.
في البداية تقول الدكتورة لمياء البراهيم، استشارية الأسرة والمجتمع في السعودية، إن العديد من المهن التي كان يظن البعض أنها مقتصرة على الرجال لم تعد بعد، وأن بعضها يعملن بها السيدات منذ فترات إلا أنه لم يسلط الضوء عليها، أو أنهن لم يعلن عن ذلك في السابق.

وأضافت، في حديثها لـ”سبوتنيك”، أن كافة الحرف المتعلقة بالأطعمة وصناعة الحلويات تقبلن عليها النساء بشكل كبير في الوقت الراهن، خاصة أن بعضهن يعملن فيها منذ فترات طويلة.

بشأن المهام الجديدة التي تقبل عليها النساء في الوقت الراهن، أوضحت أنها تتمثل في مجالات الأطعمة بشكل كامل، وكذلك مجالات الديكور والرسم والحرف المتعلقة بالإنشاءات المنزلية.

كما توقعت دخول المرأة السعودية مجال ميكانيكا السيارات وصيانتها بشكل عام، في ظل حاجة السوق لهذه الحرف النسائية، ودخلت النساء أيضا إلى مجال التسويق بشكل كبير.

كما تعمل العديد من الفتيات في مجال السباكة والكهرباء والنجارة في العديد من مناطق السعودية المختلفة.

وأشارت إلى فن “الباريستا”، وهي عن صناعة القهوة، وهي حرفة جديدة يتنافس فيها السيدات والرجال، فيما أصبحت مهنة الديكور والتصميم محط الأنظار، إلا أنها ليست بالجديدة، خاصة أن بعض الفتيات يعملن بها في السنوات الماضية دون الإعلان عن ذلك، خاصة في ظل وجود المعاهد والكليات الخاصة بهذا الأمر.

وترى أن دخول الفتيات لمجال العمل في الحرفة بعد الدراسة يعد خطوة إيجابية بدرجة كبيرة، خاصة أن دخول الفتيات في العمل بهذا الشكل يساهم في عملية التنمية بشكل كبير.

وشددت على أن التغيير الأهم في الأمر هو التغير الثقافي والاجتماعي بقبول دخول المرأة في مجالات عمل كانت تقتصر على الرجال.

كما ذكرت أن المرأة كانت تعاني بشكل كبير إثر المنافسة من الرجال في سوق العمل، خاصة أن بعض الرجال كانوا لا يقبلون بمنافسة النساء لهم ويعملون على إخراجهن من السوق، إلا أن القوانين الحالية تحمي المرأة وتدعمها بشكل كبير.

تقول مريم الحربي، من أوائل المرشدات السياحيات في السعودية، إن فن “الباريستا” دخلته المرأة السعودية بقوة ونجحت وتميزت فيه.

وأضحت في تصريحات لـ”سبوتنيك”، اليوم الجمعة، أن نجيبة المالكي هي أول عربية تتأهل لمسابقات عالمية في فن القهوة.
وتوضح أن التميز الذي حققته النساء في فن القهوة تعود قيمته إلى رمزية القهوة في الأساس بالنسبة للسعوديين حيث تعتبر من رموز الكرم.

وأشارت إلى أن الفتيات يقبلن على العمل في فن صناعة القهوة من حبهن لها.

وأشارت إلى أن بعض مراكز التدريب شرعت في تدريب الفتيات على فن صناعة القهوة وسط إقبال كبير عليه، إضافة إلى بعض الحرف الأخرى التي لم تكن تعرفها الفتيات.

وتأهلت المواطنة “نجيبة المكي” إلى بطولة الباريستا على مستوى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا والتي ستقام في لندن العام المقبل.

وتعتبر المكي أول امرأة سعودية تتأهل لتلك البطولة، وذلك بعد فوزها في بطولة إعداد القهوة على صعيد الشرق الأوسط.

كما تداولت مقاطع فيديو في العديد من وسائل الإعلام العالمية خلال الفترة الماضية عن ثلاثة فتيات سعوديات يعملن في مجال البناء والتشييد، وبحسب مريم الكثيري إحدى الفتيات الثلاثة فأنهن ورثن المهنة عن والدهم، وأن العديد من الصعوبات وواجهتهن في البداية ولم يكن يستطعن الإجهار بعملهن في السنوات الماضية.

وقدمت السعودية في الفترة الأخيرة العديد من القوانين والضوابط التي سمحت للمرأة بدخول الوظائف والحرف التي كانت تقتصر على الرجال فقط.