روائع فيروز.. هكذا التقط محمد عبد الوهاب كلمات “سهار بعد سهار” ونسج منها أجمل أغنية- فيديو

سوشال

تأخر عبد الوهاب في سهرته بمنزل عاصي الرحباني وتأهب للمغادرة مودعاً فقال له عاصي يثنيه عن المغادرة :
” سهار بعد سهار ت يحرز المشوار ”

تجمد عبد الوهاب – وهو الذي يتذوق الكلمة – طالباً من عاصي أن يكمل العبارة .. فتابع عاصي :كتار هو زوار
شوي وبيفلّو
وعنّا الحلا كلّو
وعنّا القمر بالدار
ورد وحكي وأشعار
بس اسهار

غادر عبد الوهاب ولم ينم الليل حتى كان هذا المقطع مُلحناً كاملاً .. وفِي اليوم التالي وبعد أن سمع عاصي المقطع أضاف إليه
بيتك بعيد وليل ما بخلّيك
ترجع، أحقّ الناس نحنا فيك
رح فتّح بوابي
وإنده على صحابي
قلّن قمرنا زار
وتتلج الدنيي اخبار
بس اسهار
و النوم مين بينام غير الولاد
بيغفوا وبيروحوا يلملموا أعياد
ما دام إنّك هون
يا حلم ملوا الكون
شو همّ ليل وطار
وينقص العمر نهار
بس اسهار

وأتم عبد الوهاب لحن الأغنية وقدمها لفيروز
وعندما سُئل عبد الوهاب عن الذي أعجبه بالجملة فقال : حرف التاء الذي قام مقام كلمة كاملة بالعامية المصرية وهي ” علشان ” فأحب رشاقة العامية اللبنانية في اختزالها التعبير بهذا الشكل الجميل
وكانت رائعة سهار

سهار بعد سهار (السين ساكنة) هي أغنية من تأليف الأخوين رحباني، وألحان محمد عبد الوهاب، وغنتها فيروز عام 1961.
يمكن اعتبار فيروز أول مغنية عربية لا تنطلق شهرتها من مصر، بل من بلدها الأصلي لبنان، وكانت الوسيلة التي يقوم الأخوين رحباني باستخدامها لإيصال الثقافة اللبنانية إلى العالم العربي، وجاء الأخوان بأسلوب غناء يختلف عن الغناء المصري الذي يعتمد في جزء كبير منه على التطريب.

كان إعجاب محمد عبد الوهاب بصوت فيروز كبيراً وقد سنحت الفرصة عام 1961 في لقاء فني معها تمثل في هذه الأغنية، وكان لحن الأغنية جميلاً، لكنه لم يبين الإمكانيات التي يمتلكها صوت فيروز في أداء الغناء على الأسلوب المصري، لكن تلك الإمكانيات سيبينها لحن ثان لعبد الوهاب وهو لحن قصيدة “سكن الليل” عام 1967.